القائمة

أخبار

دياسبو #   235: دينا عثماني.. مهاجرة مغربية تروج للثقافة الصينية والمغربية على "التيك توك"

أصبحت المهاجرة المغربية دينا عثماني، من بين المؤثرين على تطبيق "تيك توك" في الصين التي تقيم بها منذ أكثر من عشر سنوات. وقبل أسابيع أثارت ضجة عندما بدأت في الترويج للمغرب والصين من خلال مقاطع فيديو تغني فيها بلغة الماندرين.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

لم تكن دينا عثماني تخطط لأن تصبح "مؤثرة" على شبكة التواصل الاجتماعي "تيك توك"، لكن هذه الشابة المغربية، البالغة من العمر 30 سنة وجدت نفسها تخلق الجدل بمقاطع الفيديو التي تنشرها على حسابها بالشبكة.

وفي الأسابيع الأخيرة اختارت أن تشارك مقاطع فيديو لها وهي تغني بلغة الماندرين في شوارع العاصمة الرباط، وهو ما أثار إعجاب جمهوريها، وأكثر من مليون متابع صيني لحسابها على التيك توك.

وكانت دينا، التي ولدت في الرباط سنة 1992، قد اختارت قبل 12 عامًا، الاستقرار في الصين، بعد أن حصلت على منحة دراسية، وقالت لموقع يابلادي "كان لدي الكثير من الخيارات لكنني أردت الذهاب إلى الصين. قلة من الطلاب المغاربة اختاروا هذه الوجهة، لكنني كنت دائمًا مفتونة بآسيا وثقافتها ".

وفي سن 17 سنة، بدأت مغامرتها، وتوجهت إلى جامعة اللغات والثقافات في بكين (Beiyu)، ودرست سنتين لإتقان لغة الماندرين.

"كان الاندماج صعبا. قبل اثني عشر عامًا، كانت الصين مختلفة وكان الناس ينظرون إلى الأجانب بشكل مختلف. في بكين، يتحدث الناس لغة الماندرين فقط. في الجامعة، كانت الترجمة من الإنجليزية إلى الماندرين، بينما في ذلك الوقت، كان مستواي في اللغة الإنجليزية ضعيفا".

دينا عثماني

إتقان لغة الماندرين من خلال الموسيقى

ولمدة عام ونصف، كانت الشابة المغربية تتحدث لغة الماندرين "دون أن يفهمها أحد" باستثناء المعلم، وقالت "لقد آلمني ذلك وجعلني أتساءل عن صواب اختياري عدة مرات".

وبفضل الموسيقى والروابط الاجتماعية ستتمكن من إتقان اللغة، وأوضحت أنه "من خلال الغناء والموسيقى، طورت أذن موسيقية. في المغرب، تلقيت دروسًا في الموسيقى لمدة 4 سنوات، جنبًا إلى جنب مع دروس العزف على البيانو والغيتار. لذلك وجدت أن لغة الماندرين صوتية أكثر مما هي نطق للحروف. لذلك ساعدتني الموسيقى".

وبعد إتقانها الماندرين، بدأت دينا في تعليم اللغة الفرنسية للصينيين والغناء في النوادي والاندماج في المجتمع الصيني.

في نهاية العام الأخير من دراستها، تحسن مستواها بشكل كبير، ما جعل مدرستها تقترح عليها المشاركة في مسابقة على التلفزيون للأجانب الناطقين بلغة الماندرين، وحلت في المركز الأول لشمال الصين والمركز الثاني على الصعيد الوطني.

ومع ظهور "التيك توك" في الصين في عام 2016، بدأت في نشر مقاطع الفيديو، تغني فيها باللغة الإنجليزية. لكن تجربتها على التطبيق تغيرت بشكل جذري عندما بدأت تسجل مقاطع فيديو تغني فيها بلغة الماندرين.

مغامرة على التيك توك

تتذكر قائلة "انضاف لحسابي حوالي 50000 متابع دفعة واحدة"، وانتشرت فيديوهاتها بشكل كبير، ووجدت لنفسها مكانا بين المؤثرين الأجانب الأوائل على التيك توك في الصين. وتمت دعوتها للتحدث عن نجاحها عبر شاشة التلفزيون.

وبعدما أصبح لها حضور بارز على التيك توك، قررت تعريف المغرب لمتابعيها الصينيين.

"هناك الكثير من الصينيين الذين لا يعرفون أي شيء عن المغرب. آخرون سمعوا عن المغرب ولكن ليس لديهم فكرة عن الثقافة المغربية. لذلك قررت تنفيذ هذه المهمة على التيك توك".

دينا عثماني

بعد جائحة فيروس كورونا، قررت دينا عثماني العودة إلى المغرب لأسباب شخصية. وبسبب موجة العدوى الحالية في الصين، قررت البقاء في المغرب، وانتهاز الفرصة لتقريب المغرب من الصينيين.

وشرعت في الغناء بلغة الماندرين، في أماكن مختلفة من العاصمة، وأثارت فيديوهاتها اهتمام الصحافة الصينية مرة أخرى، و"كتب العديد من وسائل الإعلام عن مغربية تغني بلغة الماندرين في شوارع المغرب"، فيما كتبت أخرى أن "الأغاني الصينية وصلت إلى المغرب، وجذبت اهتمام المغاربة"، وقالت أخرى "إن شابة مغربية تتقاسم الثقافة الصينية مع المغاربة".

كما لفت نجاح الشابة المغربية انتباه السفارة الصينية في المغرب وخاصة المركز الثقافي الذي تواصل مع دينا عثماني لمقابلتها، من أجل "جعل المغرب معروفا بشكل أفضل في الصين".

وتخطط دينا لإطلاق حسابات على الشبكات الاجتماعية في المغرب للجمهور المغربي، وقالت "سأذهب أيضا إلى أماكن لا يعرفها الصينيون مثل الصويرة ومرزوكة للغناء بلغة الماندرين وسط أجواء مغربية".

وأنشأت دينا عثماني شركتها الخاصة، وأطلقت عليها اسم MCN Company ، لمساعدة نفسها وغيرها من المؤثرين في إنشاء المحتوى، وقالت إن "الهدف هو التعاون مع العلامات التجارية المغربية لتقديم منتجاتها وجعلها معروفة للعملاء الصينيين. تسمح لم الشركة ببيع المنتجات عبر الإنترنت. في النهاية هي تجارة دولية تستخدم أدوات رقمية مثل "التيك توك".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال